ألباريس: الاتفاق مع المغرب يتم الالتزام به، والعلاقات مع الجزائر يجب أن تكون على الاحترام وعدم "التدخل في الشؤون الداخلية"
قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، اليوم الأحد، إن الاتفاق مع المملكة المغربية لاستئناف العلاقات يتم الالتزام به والإيفاء بجميع التعهدات، مشيرا إلى أنه توجد خارطة طريق تعرف تطورات مع مرور الوقت لكنها تسير نحو تنفيذ جميع الالتزامات.
وأضاف ألباريس وفق أوروبا بريس، نقلا عن حواره مع صحيفة "لاراثون" الإسبانية، أن موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية "واضح" والهدف منه هو الحفاظ على الصداقة والعلاقات الجيدة مع المغرب، و"إيجاد حل سياسي مقبول من جميع الأطراف تحت إطار الأمم المتحدة".
وأشاد ألباريس بما تم تحقيقه من خلال الاتفاق مع الرباط في أبريل الماضي، حيث أشار إلى التعاون المغربي في مجال مكافحة الهجرة، مشيرا إلى تسجيل تراجع هام في تدفقات المهاجرين على إسبانيا في الأشهر الأربعة الأخيرة، معتبرا أن ما حدث في مليلية من مأساة هو حدث "استثنائي" فقط.
كما أشار وزير الخارجية الإسباني إلى النتائج الإيجابية التي تحققت بعد إعادة الروابط البرية والبحرية والجوية بين المغرب وإسبانيا، حيث سجل ذلك تنظيم حركة العبور في الصيف بشكل جيد، كما أن العلاقات التجارية بين الطرفين عرفت نموا مضطردا.
وبخصوص العلاقات الإسبانية الجزائرية، فقد أشار خوسي مانويل ألباريس، أن العلاقات الثنائية يجب أن تكون قائمة على المنفعة والاحترام المتبادلين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا إلى أن العلاقات المطلوبة مع الجزائر هي نفسها الموجودة بين إسبانيا وباقي الدول العربية.
ولم يتحدث ألباريس عما إذا كانت هناك مساعي أو آفاق بقرب انتهاء الأزمة مع الجزائر، التي مر على القطيعة الدبلوماسية بينهما حوالي نصف عام، بسبب تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء بإعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وكانت الجزائر قد أعربت عن رفضها لهذا القرار، وأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية، وربطت إعادة استئناف العلاقات مع مدريد، بعودة الأخيرة إلى موقفها السابق الذي يعترف بحق "الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" في الصحراء ورفض المقترح المغربي.
وكان وزير الخارجية الإسباني، قد أعرب عن رفض إسبانيا لما قامت به الجزائر تُجاه مدريد، واعتبر أن ذلك تدخلا في الشؤون الداخلية لإسبانيا.